براءة طفل ( قصة تدمي قلب الكبير قبل الصغير من تأليفي )

هلا شباب ... شابات
اليوم كتبت لكم قصة قصيرة جدا و مؤثرة جدا من تأليفي ... تخيلتها في لحظة من اللحظات
بقولها باللغة العربية الفصحة عشان تكون مفهومة أكثر

في إحدى الدول الأجنبية تزوج شابين كانت بينهما قصة حب على الرغم من الاختلاف بينهما في اللون فقد كان الزوج أسمر اللون قريب من السواد و الزوجة بيضاء اللون و قد أثمر عن هذا الحب طفل برئ أسمر اللون جميل الشكل و لكن و للأسف معوق الجسم .. و على الرغم من ذلك كان الطفل كبيرا بعقله على الرغم من صغر سنه ..و لكنه كان يعاني كثيرا بسبب حديث الناس عنه و عن إعاقته الدائمة بالإضافة لاستهزائهم به و كان يرى الجدال بين والده و أسرة والدته ( أسرة الزوجة ) حيث كانو يميزون بينه و بين أحفاد و أبناء العائلة الباقين حيث أنهم كانو سالمي الأجسام ..بيض الوجوه .. حسني الخلقة .
بعد فترة سمع الطفل والديه يتشاجران من أجل الموضوع نفسه و لكن كان هذا الجدال مختلفا تماما حيث أنتهى بقول الزوجة لزوجها : طلقني و خذ ابنك الأسود معوق الجسم معك .. فأنا مازلت شابة و الكل يريدني ولا أريد إرهاق نفسي برعاية طفل مريض يعيرني به الناس ... فأنتهى الجدال بالطلاق بعد أن كانت رابطة حب قوية تربط بين الزوجين و لكنها سرعان ماتلاشت بسبب حب الزوجة لنفسها أكثر من حبها لولدها و لسعادته و سعادة أسرتها .
كبر الطفل حتى أصبح في 12 من عمره و كان تحت رعاية والده و كان قد جعل والده فخورا به بسبب تفوقه الدائم و ذات صيف و بعد أن أقفلت المدارس أبوابها و ظهرت النتائج طلب الوالد من ابنه أن يختار هدية يتمنى الحصول عليها كي يقدمها له بمناسبة نجاحه فأخبره الفتى بأنه يود أن يعزف و لو مرة واحدة مع فرقة موسيقية كان مولعا بأغانيها فحاول الأب جاهدا تحقيق طلب ابنه و قد استطاع أن يحققه فقد قبل أعضاء الفرقة مشاركته لهم العزف في حفلهم خاصة بعدما استمعوا إلى عزفه الذي يفرح القلوب و ينشر رحيق السرور .
في اليوم المخصص للحفل صعد الفتى المعاق و عزف مع الفرقة و أذهل الجميع بعزفه الرنان و في ختام الحفل طلب الفتى أن يوجه رسالة لأمه من على المسرح كي تنقلها كاميرات التصوير للمحطات الفضائية فقال :
أمي ... كم كنت أتمنى أن تكوني هنا و تريني أحقق حلمي فها أنا أعزف مع فرقتي المفضلة و أسمع الناس ألحاني ... أمي كم اشتقت إليك ... و كم أتمنى رؤيتك ... و سماع صوتك .. أمي أنا آسف لكل ما سببته لكي من إحراج بسبب إعاقتي و لوني فهذا لم يكن من قصدي فلو كنت قادرا على تغيير القدر لحسنت من شكلي و صحتي حتى لا يجرحك الناس بسببي ... أمي أتمنى أن تسمعي صوتي الآن و تتصلي بي فقد ذبحني الشوق لرؤيتك . :eh_s(2)::eh_s(2):
و بذلك أنهى رسالته التي أدمت قلوب الجمهور و أدمعت عيون الناس من خلف الشاشات ... كان الكل يتمنى أن ترد الأم على رسالة ابنها و أن تأتي و تضمه لصدرها و تشعره بحنانها .. و لكن و للأسف لم تعلم الأم بالخبر و لا برسالة ابنها إلا بعد أيام من الحفل و كانت قد ندمت على كل ما فعلته و ما قالته بحق ابنها فلما أتت لرؤيته كان القدر أقرب منه إليها فقد سافر إلى عالم آخر عالم أبدي يشعر فيه بما لم يشعر به في حياته الدنيا .

للعلم القصة من تأليفي و أتمنى سماع ردود الجميع بالإضافة للانتقادات إذا كان هنالك


( اعتذر إذا وجدت بعض الأخطاء في الكتابة بسبب السرعة )


من الأمور التي أود قولها أيضا:
لا يجوز أن نميز بين الناس بحسب ألوانهم أو بحسب أشكالهم فكل إنسان لم يكن له يد في خلقه بهذا الشكل و كل شي له حكمة .
أتمنى أن لا يستهزء الناس بغيرهم من المعاقين فهم إناس يشعرون و يتألمون و حتى لو قدمنا لهم شيئا بدافع الشفقة فمن الأفضل أن لا نبينها لهم حتى لا يشعروا بأنهم ضعفاء يحتاجون لشفقة الناس

و شكرا